التقت “بوابة الأهرام” الأستاذ معاذ الحمامي الرئيس التنفيذي للشركة وأجرينا معه هذا الحوار لنتعرف عليه وعلى نشاط الشركة عن قرب
الفنان مالك أحمد الحمامي وهو من المبدعين في مجال الإخراج السينمائي والإعلانات التجارية العالمية والمحلية
تابع: ونحن كخبرات نعمل جميعا في المجال الإبداعي نحرص على أن تكون الأهداف الرئيسية لشركة (بيج بانج)
ما الثقة من نجاح “بيج بانج” فيه فهي نابعة أولا من التوكل على الله وثانيا من خطتنا التي أنشأناها كأساس للشركة وهي خطة تمكين المواهب المحلية واستقطابهم
ماذا تقصد بتمكين المواهب فقد وجدناها تتكرر في إجاباتك كثيرا؟
أنا أؤمن بأن عالمنا العربي هو مغارة علاء الدين التي تحوي أطنانا من كنوز المواهب، ولكنها للأسف في كثير من الأحيان لا تجد الفرصة التي تمكنها من الظهور لتنال تقديرا وصدى يليق بفنّها، أحد الدوافع التي كانت خلف إنشاء “بيج بانج” هو أن نكون جسرا لعبور هذه المواهب للعالم، فلدينا في “بيج بانج” نظام عمل فريد حيث لا نخدم فقط الشركات أو الجهات بل نخدم أيضا ذوي المواهب الفنية بأن نكون وكلاء في التسويق لهم أو شركاء في تمكينهم من أعمال تكون فرصة لصقل مواهبهم وإبرازها
هل تعتبر نفسك شخصا ذا رسالة يريد إيصالها عن طريق عمله؟
ليس بهذه المباشرة، أنا رجل أعمال ولكني في الوقت نفسه إنسان ابن بيئتي وواقعي، وهناك مجالات عملية لا تنفصل عن تقديم رسالة ما مثل مجالات التعليم والإبداع، ومجالنا والذي هو الإعلام، لذا يمكنني أن أجاريك وأقول إن لديّ (معايير) أريد نشرها بدلا من كلمة (رسالة)، وهذه المعايير ببساطة هي مزاحمة الساحة الفنية والإبداعية بالأعمال الأصيلة التي تمثل تاريخنا وخلفياتنا (الثقافية والحضارية) والابتعاد قدر الإمكان عن الأعمال الاستهلاكية التي لا تشبهنا وإنما تشبع نهم الاستهلاك السطحي
ماهي الأعمال الفنية التي تجدها مثالا على الأصالة التي تهتم بها؟
لا يمكن تحديد أعمال معينة، أول لكثرتها وثانيا لتنوعها ففي كل ربوع الوطن العربي هناك أعمال أصيلة فنية ممتعة اتفقت عليها الأجيال وكان لمصر نصيب الأسد منها، سواء على الصعيد الغنائي أو السينمائي أو التلفزيوني. وكذلك لدينا البرامج الثرية والبرامج الممتعة وكان لدينا تاريخ مبهر في تقديم محتوى الأطفال الذي يشبه قيمنا الإنسانية، ولا زال، ولكن على كل المستويات الوضع اليوم انحرف كثيرا عن الأمس الجميل وهو ما أتمنى أن يتم إصلاحه
هل ترى أن العمل الأصيل يجب أن يكون ثقافيا أو علميا؟
لا أبدا، لا أقصد ذلك بل أنا من المتعصبين للأعمال الفنية لأجل المتعة والإبهار والترفيه المحض وأدعوا لعدم خلط الأمور، ما أقصده أن الأصالة تكون في الالتزام بالمعايير الفنية من قصة ولغة عمل وجودة إعداد وعدم تقليد دون إضفاء طابع ثقافي يناسبنا
ما الوصف الذي يمكن أن تصف به المرحلة القادمة لبيج بانج؟
ببساطة هو (الانفجار العظيم) وهو المعني الحقيقي لكلمتي بيج بانج وتعنى في علم الكون الفيزيائي هو النظرية السائدة لتفسير نشأة الكون. حيث تعتمد فكرة النظرية على أن الكون كان بالماضي في حالة حارة شديدة الكثافة فتمدد، وأن الكون كان يوما جزءا واحدا عند نشأته. وبعض التقديرات الحديثة تُقدّر حدوث تلك اللحظة قبل نحو ١٤ مليار سنة، ونرى أن ذلك يلفت النظر للاسم الإبداعي الذي اخترناه
وأخيرا سألناه عن هوايته في الكتابة وهل يمكن تصنيفه ككاتب؟
لا أعتقد أنه يمكن تصنيفي كذلك إلا في حالة الكتابة عن مجالي الاختصاصي وهو القيادة والإعلام ففي هذه الحالة لدي مساهمات حاولت من خلالها أن أقدم وجهة نظري وتجربتي الشخصية بحسب التخصص ورحلة العمل